السبت، 9 يونيو 2012

~:(حنين الأمومة):~

 











~:(حنين الأمومة):~

أتخيله ..يتحرك في أحشائي..
يضربُ تارة .. ويرفسُ تارة..
وحين يتعب أشعرُ برأسه يسترخي في هدوء وينااام..
ينبضُ قلبي .. وتهيجُ مشاعري حناناً وتحنان..
أودُ لو أُخرجهُ من مكمنه لأضُمه لصدري وألثمهُ بالقُبل..
لكـــــن...أخاف عليه..
من نسماتٍ تُزعجه وتؤذيه..
فليبقى في كنفه ، في عُشه الصغير..إلى أن يكبُر
وإني أنتظرُه بفارغ الصبر ليخرُجَ من بيضتهِ
وأسمع بُكاؤه .. وتغريدهُ الشجي..

أعدُ يوماً ويوم.. مُتلهفةً لتحقق الحُلم..
لتغُرَّ عيني بِمرآه.. أتمناها طفلةً وديعة..
تُرى كيف هي ستكونُ طفلتي الحبيبة ؟!!

كيفما كانت شاكلتها.. ستكُن في عيني
النور الأوحد في الظلام..
والجمالُ الذي أعبدهُ بين الأطفال..
لكم يشُدّني الحنين لآخُذها بكِلتا ذراعيّ
وأضُمُها لصدري بين حنايا الضلوع..
أضمُها مدى العُمر..
أسقيها من دَرّ اللبن المفطوم..
من عذبِ الكوثر.. من الخمرِ حتى تسكر..
وتغفوا كالقمرِ في رحب القلبِ المُغرم..
أتطلعُ لوجهها الجاثمة عليه البراءة..
أتفرسُ قسمات وجهها الصغير..
وأنظرُ خلاله إلى الحُلم ِ الكبير..
وجهُها مشكاةٍ تُنير..
في عينيها الفؤادُ أسير..
مع بسماتها الصحراءُ جنةً تصير..
في أحرُفها أزكى عبير..
وإن بكت القلبُ يحير..
أَأُصمِتُ بُكاؤها..
أم أترنمُ با لتهليل والتكبير..
لآلئُ عينيها تخطفُ عين البصير..
لكنها جمرةٌ في أحشائي تستعير..
فآخذها إلى بُردتي وألثِمُها بالقُبل..
وأحتضِنُها مـــــــــــدى العُمر..

أوااااه من العشقِ المرير!!

                            1426-1427هـ ^_^!