الجمعة، 13 يوليو 2012




((مِحراب الصلاة))

جنون الليل يفتحُ كفيهِ ..ويمُدها لمن ابتغى مداداً من الجودِ والكرم..
ناشراً في أجواءه نفحات الإيمان..  
التي تسلب الأعين لِذة النوم..وتأسرُ القلب بِلذةِ ناشئةٍ هي أشدُ وطئاً وأقوم قيلا..
فتنسلُ الروحُ هياماً في العشقِ الرباني..
وتُجري العيون سيول الدموع..
مُمتدةً في العرش الإلهي سيول أنهارٍ عذبة..
وخمره لذةٍ لمن كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون..
فوا لهف النفس إلى النعيمِ الدائم..
وكأن هذه السجادة قطعةٌ صغيرةٌ من الجنة..
أو مكانٌ مقدسٌ..يلذُ للمؤمنين القيام فيه..
ويطيبُ لهم الإعتكافُ عليه..
أو بساطٌ سحري.. يجوبُ بالمتيقنين في رحاب  الرحمة والألطاف الإلهية..
فتنكشفُ لهُم حُجباً وآفاقاً تعصمُهم من الغفلة..
وتُبصرهمُ الاعوجاج من الطريق المُستقيم..
وهناك بصائرُ لا يُبصرُها الإ المستبصرون..
الذين يتغذون بحبلِ الوصلِ ليستلهموا العدة والقوة..
تشحنُ النفس طاقاتٍ مُذهلة..
فإذا هي عينٌ لا تنضب من الخير الذي يعينُ النفس
على مسيرتها الطويلة وتقلُباتها في العوالم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق